يتمتع الحجاج بوسائل نقل متعددة وشبكة مواصلات مختلفة تتراوح بين سيارات أجرة “تاكسي” أو خاصة متاحة عبر تطبيقات الجوال، أو موجودة في كل نقاط الانطلاق والوصول. وإما عبر شبكة حافلات تنقلهم للمشاعر بخطط مبتكرة وذكية، لتسهيل حركة الحجاج وإدارة الحشود بشكل عالي الدقة. لذلك يمكن للحجاج القادمين من مختلف دول العالم الوصول إلى مطار جدة أو المدينة المنورة، ثم التنقل عبر قطارالحرمينالسريع، وهو خط سكة حديدية كهربائي يربط بين منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة مرورًا بمحافظة جدة، ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية، ولا تستغرق الرحلة  أكثر من ساعة أو ساعتين حسب محطة المغادرة. بعدها يستطيع الزائر التوجه إلى فندق الإقامة، والتنقل داخل مكة المكرمة عبر قطار المشاعر المقدسة وهو خط سكة حديدية داخلي يربط بين مناطق منى، وعرفات، ومزدلفة.

في كل عام، ترفع كافة المرافق حالة التأهب القصوى لضمان تسهيل رحلات الحج، مستخدمين أحدث الوسائل التكنولوجية والذكاء الاصطناعي، وتوفير الخدمات الصحية المتنقلة والثابتة في كل محطات الحج المختلفة. على سبيل المثال، أطلقت وزارة الحج والعمرة مبادرتها الرقمية المتمثلة في “منصة وبطاقة الحج الذكية”. وتهدف المنصة الإلكترونية لربط العمليات والخدمات في قطاع الحج والعمرة، وذلك بإصدار بطاقات تعريفية ذكية لكل حاج تحتوي على معلوماته الشخصية والطبية والسكنية، كما تساهم البطاقة في إرشاد الحجاج لسكنهم، أو مخيماتهم في المشاعر، وتعريفهم بوسائل النقل المتاحة وتوقيتها، وتحديد ماكينات الصرافة والمرافق المختلفة.

وفي الختام، توقع تقرير صادر عام 2017 تزايداً في عدد المسلمين على مستوى العالم بنسبة 70 % بحلول عام 2060 – لذلك من المتوقع أن يزداد عدد الحجاج كل عام بمعدلات كبيرة، وفي ضوء الجهود الكبيرة التي تقوم بها السعودية باعتبارها بلد الحرمين الشريفين، تتضمن خطة رؤية المملكة 2030 الاستمرار في تطوير الوسائل التكنولوجية وتحسين البنية التحتية حتى تستوعب ما يصل إلى 30 مليون حاج ومعتمر سنويًا بحلول عام 2030.