استقبل شريف فتحي وزير السياحة والآثار، Lui Duo نائبة عمدة بلدية شنغهاي بجمهورية الصين الشعبية، والوفد المرافق لها وذلك خلال زيارتهم الحالية لمصر. بحضور مؤمن عثمان رئيس قطاع المتاحف بالمجلس الأعلى للآثار، وChu Xiaobo مدير متحف شنغهاي، وعدد من قيادات الوزارة وممثلي بلدية ومتحف شنغهاي.

وأكد على عمق العلاقات التاريخية التي تربط بين مصر والصين على المستويين الرسمي والشعبي، وأشار إلى الفعالية التي تم إقامتها في مصر العام الماضي للاحتفال بمرور 10 سنوات على تدشين الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين مصر والصين، والاحتفال بعام الشراكة المصرية الصينية.

وخلال الاجتماع، استعرض شريف فتحي حجم الحركة السياحية الوافدة من الصين إلى مصر، معربا عن تطلعه لدفع مزيد من هذه الحركة من هذا السوق الهام من خلال تعزيز آليات التعاون المشترك وفتح آفاق أوسع لها في مجالي السياحة والآثار من خلال عدة محاور منها تبني فكرة إقامة معارض مؤقتة للآثار وزيادة عدد الحملات الدعائية المشتركة.

ومن جانبها، أعربت نائبة عمدة بلدية شنغهاي، عن سعادتها بزيارة مصر وحسن الاستقبال التي لمسته خلال زيارتها للمتحف المصري الكبير ومنطقة أهرامات الجيزة، واستعرضت نتائج معرض “قمة الهرم.. حضارة مصر القديمة” والمقام حاليا بمتحف شنغهاي الوطني، وما حققه من نجاح وما يشهده من إقبال كبير من الزائرين مما دفع المتحف لمد ساعات العمل بالمعرض إلى الفترة المسائية.

وصرحت بأن المعرض استقبل منذ افتتاحه في يوليو 2024 وحتى الآن أكثر من 1.9 مليون زائر، والذين توافدوا ليس فقط من مدينة شنغهاي ولكن من مختلف المدن الصينية المجاورة، الأمر الذي يعكس مدي اهتمام وشغف الشعب الصيني بالحضارة المصرية القديمة، وتوقعت أن يصل عدد الزائرين المعرض إلى 2.5 مليون زائر بانتهاء مدة عرضه في أغسطس القادم. وأعربت عن أملها بأن تشهد الفترة القادمة آفاق أرحب للتعاون بين البلدين، كما وجهت الدعوة للوزير لزيارة الصين خلال الفترة المقبلة.

كما بحث الجانبان إمكانية التعاون في مجال المتاحف والتدريب والحفائر الأثرية والبحث العلمي وتبادل الخبرات، كما أعرب الجانب الصيني عن تطلعه لزيادة عدد البعثات الأثرية العاملة في مصر حيث تم مؤخرا بدء أعمال بعثة أثرية جديدة مشتركة بين المجلس الأعلى للآثار ومتحف شنغهاي بمعبد سخمت بمنطقة ميت رهينة الأثرية، وكذلك بعثة جامعة بكين المشتركة مع المجلس الأعلى للآثار والتي سوف تعمل في موقع تل العزيز بميت رهينة، فضلا عن  البعثات الأثرية التي تعمل بالفعل والتي من بينها بعثتي معبد مونتو بالكرنك، وجامعة شنغهاي للعلوم والتكنولوجيا العاملة في سقارة بمشروع التوثيق الرقمي للتوابيت.